سلطانُ الدنيا والآخرة
النبيّ الكريم صلى الله عليه وآله وسلم الّذي:
كان (علمه) من الوحي الإلهيّ.
وكانت (روحه) من العظمة بحيث إنّها بمفردها غلبت نفسيّات كلّ البشر.
إنّ هذا النبيّ قد وضع (جميع العادات الجاهليّة والأديان الباطلة تحت قدميه)، و(نسخ) جميع الكتب، و(اختتم) حلقة النبوّة بشخصه الكريم. وكان هو (سلطان الدنيا والآخرة) والمتصرّف في جميع العوالم بإذن الله.
ومع ذلك كان (تواضعه مع عباد الله) أكثر من أيّ شخص آخر:
كان يكره أن يقوم له أصحابه احتراماً.
وإذا دخل مجلساً لم يتصدّره.
ويتناول الطعام جالساً على الأرض، قائلاً: إنّني عبدٌ، آكل مثل العبيد وأجلس مجلس العبيد.
هذه وأمثالها، نماذج من سيرة ذلك الإنسان العظيم وتواضعه، مع أنّه فضلاً عن مقامه المعنويّ كان في أكمل حالات الرئاسة الظاهريّة.
الأربعون حديثاً، الإمام الخمينيّ قدس سره، ص 95 ـ 96.